الوصف
يُعَدّ كتاب الطريقة الصغيرة في مسائل الخلاف بين الشافعي وأبي حنيفة الأثرَ الفقهي الوحيدَ الموجود للإمام المتكلّم الأصولي سيف الدين الآمدي. يلقي هذا الكتاب الضوء على جانبٍ جديدٍ من شخصية الآمدي العلمية، ومهارته في الاستفادة من أصول الفقه والجدل …
ينتمي لهذه الحقبة الإمام سيف الدين الآمدي متكلم الإسلام المنافح عنه، ولسانه الناطق به، وقد عُلِمَتْ مكانته في علوم الدين، لا سيما الجدل وأصول الفقه، ونحن بين يدي كتابه *(الطريقة الصغيرة)* الذي يتناول مسائل الخلاف بين المذهب الشافعي والحنفي، يمكننا القول: إنه أكبر شاهد على مكانته وإمامته في علم الخلاف الفقهي خاصة، والفقه الإسلامي عامة، كما يتبيَّن بمطالعته مدى استخدامه لعلوم الجدل والفقه والأصول، وتطبيقها في ميدان الخلاف الفقهي.
وإذا كانت المكتبة الشافعية تزخر بكتب كثيرة في باب الخلاف الفقهي بين الحنفية والشافعية، فإن كل مؤلّف له نظرته الخاصة، وخلفيته التخصصية في تعامله مع تقرير المسائل، وعرض الخلاف، وسبل الحجاج، وطرق الردود.
من هنا فإن كتاب الإمام الآمدي لم يكن نسخة مطابقة لكتب من سبقوه، كما أنه لا تُغني عنه كتب من خلفوه، وعنوانه *(الطريقة الصغيرة)* يدل على أنه مختصر من طريقة كبيرة نص مترجموه على أنه كتبها، نسأل الله التوفيق للوقوف عليها كما يسر للوقوف على *(الطريقة الصغيرة)* التي كانت في عداد المفقود، فهنيئا للمكتبة الفقهية عموما، *وللمكتبة الشافعية خصوصًا بهذا العلق النفيس.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.