“ فإن آفة الكبر عظيمة، وفيه يهلك الخواص، وقلما ينفك عن العباد والزهاد والعلماء، بل العامة، وحسبك ما وقع لعدو الله إبليس- لعنه الله- لما تكبر حسدًا، فبغى، فعصى، ثم أدبر يسعى مكرًا ومغدرًا . ومن تأمل سيرة السلف الصالح الأول الذين سبقونا بالعلم والإيمان وجدهم يروضون أنفسهم على خلق التواضع العظيم الذي يجتث بذرة الكبر من أصلها، فتغدو النفس مخبتة خاشعة؛ فإذا نزلت عليها آيات الله اهتزت وربت وانبتت طيبات طلها نضيد....
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.